هدفت الدراسة إلى: استكشاف دور القيادات التربوية في تعزيز التربية الإيجابية وتأثيرها على الأبناء في الوطن العربي في ضوء التحديات المرتبطة بالعصر التكنولوجي، وركزت الدراسة على تحديد أبعاد التربية الإيجابية ودور القادة التربويين في تعزيز التربية الإيجابية من خلال توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب الاجتماعية والعاطفية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحفيزهم على التعلم المستمر، وتطوير البرامج التعليمية.  وبالرغم من أهمية دور القيادات التربوية، إلا أنها تواجه مجموعة من التحديات التي من بينها نقص الموارد، والمقاومة للتغيير من بعض المعلمين أو أولياء الأمور، والضغط الناتج عن متطلبات الأداء الأكاديمي.  كما سعت الدراسة إلى تقديم حلول عملية لتعزيز دور القيادات التربوية وذلك بعرض مجموعة من الأساليب والإستراتيجيات المدروسة والمرنة التي يمكن من خلالها للقيادات التربوية تعزيز بيئة تعليمية إيجابية والتغلب على هذه التحديات وضمان تحقيق أهدافها التعليمية بفعالية. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، كان من أبرزها مايلي: أن القائد التربوي يلعب دورًا محوريًا في غرس قيم التربية الإيجابية من خلال تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة، وتواجه القيادات التربوية تحديات تتعلق بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأبناء، مما يستدعي تدريب القيادات على إدارة هذه التحديات بفعالية، وضرورة تفعيل برامج تدريبية للقادة التربويين لتمكينهم من مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز القيم الإيجابية لدى الأبناء في الوطن العربي.