هدف البحث إلى تعرف الأسس النظرية للجامعات الانفرادية الأجنبية, والكشف عن خبرات الجامعات الانفرادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا, وبيان أوجه التشابه والاختلاف بين خبرات الجامعات الانفرادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا, ووضع تصور مقترح لإنشاء جامعة انفرادية في مصر في ضوء الاستفادة من خبرات الجامعات الانفرادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا، واستخدم الباحث منهج جورج بيريداي لتحقيق أهدافه وفقًا لخطوات: الوصف, والتفسير, والمقابلة, والمقارنة.
وفى الختام وفي ضوء التحليل المقارن للجامعة الانفرادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا وما أسفر عنه من نتائج متعددة قدم البحث تصورًا مقترحًا لإنشاء جامعة انفرادية في مصر في ضوء الاستفادة من خبرات الجامعات الانفرادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا متضمنًا: فلسفة التصور المقترح, وأهدافه, والمبادئ الحاكمة له, ومحاوره, ومتطلبات تطبيقه, ومعوقات التطبيق, وسبل التغلب عليها. يؤكد العالم اليوم على أهمية التعليم وتطويره لمواجهة الأزمات والمشكلات والتطورات والتغيرات المختلفة التي تطرأ على دوله، وابتكار وسائل وصيغ جديدة تتميز بالمرونة لأداء العملية التعليمية بصورة سهلة وبسيطة بعيدة عن التعليم التقليدي وداعمة لتحقيق أهداف التعليم، ومتحررة من الكثير من القيود التي يقوم عليها التعليم النظامي.
وشهد العالم في العقود الأخيرة من القرن الماضي العديد من التغيرات المتسارعة في مجالات التطوير العلمي والتكنولوجي انعكس بشكل أو بآخر على حياة الأفراد وعلى ثقافتهم والنظم السائدة بشكل قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا خاصة مع ظهور الثورة العلمية والصناعية والتي انتجت العديد من التطبيقات أهمها الذكاء الاصطناعي الذي يعد واحدًا من أهم التحديات التي تواجه ذلك العصر