ملخص البحث باللغة العربية:
الآيات المتشابهة في التكفير بالمعصية إذا لم يتب منها جمعاً ودراسة
لقد مزقت فتنة التكفير جسد الأمة، وفرقت بين أبنائها، فاستبيحت بسببها الدماء، وانتهكت الأغراض، واشتدت المحن، وكثرت مصائب المسلمين.
والتكفير بلا موجب نشأ على يد الخوارج المارقين، والخوارج هم أول فرقة ظهرت في الدين، وبدعتهم أول بدعة ظهرت في الإسلام، كما وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: "أول البدع ظهورًا في الإسلام، وأظهرها ذمًا في السنة والآثار: بدعة الحرورية المارقة، وكان بن عمر يراهم شرار الخلق، وقال: "انطلقوا إلى لآيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين". فحكموا على من وقع في معصية بالكفر، مستدلين على ذلك بآيات ظاهرها التكفير لكل من وقع في معصية، ولم يتب منها، فانطلقوا إلى هذه الآيات ففهموها فهمًا مغلوطًا، فصار قصدهم الغي والضلال، وانحرفت قلوبهم عن طريق الهدي والرشاد؛ فاتبعوا ما تشابه منه، وتركوا المحكم الواضح.
ولما كانت هذه القضية من الأهمية بمكان أردت أن أقوم بدراسة حول بعض الآيات المتشابهات، والتي تتعلق بهذه القضية.