يشهد العالم في الوقت الحالي تحولاً رقميًا سريعًا في كافة المجالات، بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي والجامعي، وقد أنتج هذا التحول الكثير من الفرص، وفي المقابل أسفر عن العديد من المخاطر/أخطارRisks؛ كالمخاطر الأمنية، المتعلقة بحماية البيانات والخصوصية، والمخاطر القانونية، والتي تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، والمخاطر الفنية المتعلقة بجودة البنية التحتية والأنظمة الرقمية المستخدمة، والمخاطر الاجتماعية، كإمكانية حدوث فجوة رقمية بين منسوبي الجامعة، نتيجة ضعف امتلاكهم للمهارات الرقمية اللازمة، بما يهدد استمرارية وجودة التعليم، و يُحد من قدرة الجامعة في تحقيق الميزة التنافسية، ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية الورقة البحثية الحالية، والتي تسعى إلى تعرف تلك المخاطر، ودور القيادات الأكاديمية بالجامعات المصرية في إدارتها، فضلا عن تعرف أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وتحديدًا ممارسات جامعة بوردو لافاييت Purdue University Lafayette، بالولايات المتحدة الأمريكية، كأحد أبرز مؤسسات التعليم العالي الرائدة في تحقيق التحول الرقمي، والاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة في كافة المجالات والأنشطة. وفي هذا السياق، ركزت الورقة البحثية على ثلاث مجالات رئيسة لدور القيادات الأكاديمية في إدارة مخاطر التحول الرقمي، وهي: صياغة/ تبني استراتيجية للتحول الرقمي؛ وتوفير الموارد المادية والتقنية اللازمة؛ ونشر ثقافة التحول الرقمي.