إن تطور التعليم اليوم مرتبطاً ارتباطاً كبيراً بتكنولوجيا التعليم والتي تم توظيفها في بيئات التعلم إلى استحداث نوعية من تكنولوجيا التعليم تقوم على الوسائل التكنولوجية عن بعد، فلم يعد التعليم قاصراً على مرحلة التلقين فقط تحت إشراف المعلمين داخل حجرة الدراسة، وإنما هناك شبكات الويب التي تساعد المتعلم من فرص التعلم في أي مكان وأي وقت وكذلك تعامل الطالب الواحد مع عدد كبير من الطلاب المتعلمين والاستفادة من جميع الخبرات. وترى فادية يوسف (2014 ،219) أنه على الرغم من ضرورة التأكيد على الاهتمام بالتفكير، إلا أن المناهج الحالية قد صار تخطيطها الغالب نحو ثقافة الذاكرة القائمة على الحفظ والارسترجاع، دون الإهتمام بتنمية مهارات التفكير، لذلك لابد من الانتقال من المناهج التي تعتمد على المحتوى المعرفي إلى المناهج التي تعتمد على التفكير وتنمية عادات العقل الإيجابية، وذلك من خلال تخطيط موضوعات المناهج الدراسية، لتحقيق التكامل بين المحتوى المعرفي وعمليات التفكير. ويرى إبراهيم البعلي(2013، 93)؛ ومحمد العشري (2014، 260) أن التفكير التحليلي هو أحد أنواع التفكير التي يجب على المؤسسات التعليمية العمل على تطويرها لدى الطلاب في جميع المراحل التعليمية، فالتفكير التحليلي هو أحد أنماط التفكير التي استحوذت على إهتمام كبير من قبل كل من الباحثين والمفكريين، وذلك لأنه يُعد من الخطوات الأساسية المرتبطة بالكثير من عمليات التفكير الأخرى مثل التفكير الناقد، والتفكير الابتكاري وحل المشكلات، والتفكير العلمي. ويرى كل من Jakus & Zubcic (2014, 5) أن التفكير التحليلي يساعد الطلاب على التصور والتعبير وتحليل المشكلات والموضوعات، و وضع حلول لتلك المشكلات، والتعرف على الأسباب من خلال المعلومات المتاحه، والقدرة على اتخاذ القرارات.