هدف البحث إلى التعرف على مستوى جودة الحياة في ضوء أهداف التنمية المستدامة لرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر طلاب وطالبات جامعة الجوف المتوقع تخرجهم للعام الجامعي 1444-1445ه، وتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات أفراد عينة البحث حول مستوى جودة الحياة تُعزى للمتغيرات ( النوع – التخصص) ولتحقيق هذا الهدف اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت الأدلة في استبانة مكونة من البيانات الشخصية وخمسة أبعاد تمثلت في (التعليم وفرص العمل - الخدمات الاجتماعية وتحسين البيئة والمدن- الصحة والرياضة والسلامة العامة - الفنون والتراث والثقافة - الترفية والسياحة)، وبعد تحكيم الأداة والتأكد من صدقها وثباتها تم تطبيقها على عينة من الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم بجامعة الجوف، وبلغ عدد المستجيبين (744) طالبًا وطالبة من التخصصات الإنسانية والعلمية بالجامعة، وبعد تحليل الاجابات باستخدام الحزمة الاحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)
توصل البحث إلى أن مستوى جودة الحياة من وجهة نظر الطلاب والطالبات كان مرتفع جدًا على الأبعاد الخمسة، حيث تراوحت المتوسطات ما بين 4.33 إلى 4.49 ، وقد سجل بٌعد الثقافة والتراث والفنون أعلى جودة بمتوسط حسابي قدره 4.49، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) وفقًا للنوع على الأبعاد الثلاث الأولى لصالح الذكور، وعدم وجود فروق على البعد الرابع، بينما كانت هناك فروق على البعد الخامس لصالح الإناث، كما كانت هناك فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) على الأبعاد الخمسة لجودة الحياة لصالح التخصصات الإنسانية، ويوصي البحث بعدة توصيات أهمها: تعزيز الابتكار والابداع والبحث العلمي بالجامعات بغرض تحسين التعليم وفرص العمل للشباب.