مع تطور دور التكنولوجيا المعلومات فى عالم اليوم حيث اصبحت تلعب دوراً محوارياً فى توفير قيمة المنظمات، ولكن فى كثير من الاحيان تفشل هذه التكنولوجيا فى توفير القيمة المأمولة والأهداف المرجوة المنظمة وتصبح كل تلك الاستثمارات الكبرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات قد ضاعت أو فشلت فى تحقيق عائد استثمار كاف للمنظمة.
فى حين تشير الدرسات الى وجود حقيقة وهى ان الاستثمارات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات وتنفيذها من الممكن ان تحقق النتائج المرجوة منها عند تطبيق نظام حوكمة سليمة ومناسب وتحتاج الى كافة المهام، الانشطة والقرارات فى المنظمة الى نظام حوكمة لتعطى القيمة المثلى له ولا شك ان تكنولوجيا المعلومات ليست بمعزل عن ذلك، فعلى الرغم منه انه يساء احياناً فهما على انها هى حقل من حقول الدراسة مستقل بذاته، الا ان حوكمة تكنولوجيا المعلومات هى فى الواقع جزء لايتجزاء من استراتيجية الحوكمة العامة فى المنظمة ككل، ولها دور داعم فى تحقيق حوكمة المنظمات.
تتطرق البحث الى دور تكنولوجيا المعلومات واهميتها فى دعم حوكمة المنظمات وتفعيل الحوكمة فى المنظمات الدوليه منها، وبالتحديد بعد الازمات والانهيارات الاقتصادية التى حدثت فى عدد كبير من دول العالم التى اعتمدت على الحوكمة فى مواجهه الانهيارات الاقتصادية التى مرت بها والتى كان غرضها الفساد الادارى والمالى وعدم وجود الممارسات السليمة فى الرقابة والاشراف وقلة الخبة والمهارة بالاضافة الى نقص الشفافية والافصاح المناسب واخفاء المعلومات المحاسبية الحقيقية للمنظمة.