الملخص: هدفت الدراسة تقديم تصور مقترح من منظور التربية في الإسلام لدور الأسرة في تعزيز الذكاء الاجتماعي لتحقيق جودة الحياة لأبنائها، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهجين الأصولي والوصفي، وجاءت مشتملة على إطار عام شمل مقدمة الدراسة ومشكلتها وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها والدراسات السابقة والتعليق عليها، ثم ثلاثة محاور، عرض المحور الأول  ما ملامح الذكاء الاجتماعي وفق التصور التربوي الإسلامي، وركز المحور الثاني على الإطار الفكري لجودة الحياة كما تعكسه الأدبيات التربوية والدراسات السابقة، وحدد المحور الثالث ملامح التصور المقترح لدور الأسرة في تعزيز مستوى الذكاء الاجتماعي لدى أبنائها لتحسين مستوى جودة لحياة لديهم، وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي: اعتمدت منهجيّة الإسلام في الدعوة للذكاء الاجتماعي على أساليب كثيرة من أبرزها الإقناع واحترام العقل البشري، يقابل جودة الحياة من منظور إسلامي مفهوم الحياة الطيبة والمتمثل برضا المسلم عن حياته، وتمتعه بالمباحات، وانسجام قيمه وأفكاره مع سلوكه وتصرفاته وسعيه لسمو روحه، وقناعته أن الحياة الدنيا مزرعة للحياة الخالدة في الآخرة، يتمثل الدور المأمول للأسرة لتعزيز مستوى الذكاء الاجتماعي لدى أبنائها من أجل تحسين مستوى الشعور بجودة الحياة لديهم وفق التصور المقترح فيما يلي: تعزيز الأسرة الوعي بالنفس لدى أبنائها، تدريب الأسرة أبنائها على التعبيـر عن مشاعرهم، تدريب الأسرة أبنائها على ضبط انفعالاتهم، شيوع ثقافة النقد والحوار لدى الأسرة، تعزيز الأسرة قيمة الرحمة لدى أبنائها، تعزيز الأسرة قيمة العفو لدى أبنائها، تعزيز لأسرة قيمة التعاون لدى أبنائها، تفعيل الآليات المتطلبة لتفعيل دور الأسرة في تنمية الذكاء الاجتماعي لتحقيق جودة الحياة في ضوء التربية الإسلامية.