وتلعب القدرات التوافقية دوراً هاما في عمليات تنمية المهارات الحركية المختلفة وبذلك توفر الكثير من الوقت والجهد الذي يبذله كل من اللاعب والمدرب وأيضا لهذه القدرات دورا هاما في المهارات الحركية حيث يتطلب ذلك ذخيرة من التوافق ومجهود كبير من الأعصاب والعضلات وبذلك يكون الفرد على استعداد لأدائها ، أي أن القدرات التوافقية هي عملية اختزال جزء من الحركة مما يعمل على توفير الوقت والجهد وبالتالي عدم استجابة المنافس لتلك الحركات أو إذا كانت هناك استجابة فستكون بطيئة ومتأخرة .
ومن خلال خبرة الباحثون في مجال تدريب كرة القدم وخاصة في قطاع الناشئين وملاحظة تدريبات العديد من فرق الناشئين تلاحظ عدم اهتمام المدربين بتدريبات التوافق التي قد يكون لها تأثير على القدرات البدنية الخاصة ومستوى الأداء المهاري المركب ، كما وجد ضرورة الاهتمام بتنمية القدرات التوافقية الخاصة بلاعب كرة القدم مما قد يعمل على الارتقاء بمستوى الأداء البدني والمهاري والذي ينتج عنه امتلاك اللاعب للأداءات المهارية الأساسية باعتبارها الجزء العام والرئيسي في لعبة كرة القدم والتي تعتبر حجر الزاوية لامتلاكه للأداءات المهارية المركبة وإدراجها داخل المنافسة بصورة فعاله ، فاللاعب الجيد ما هو إلا مجموعة أداءات مهارية يجيد تنفيرها بصورة أكثر فاعلية واليه أثناء المباريات وأن دمج الأداءات المهارية بعضها ببعض وأداءها بالصورة المناسبة في التوقيت المناسب خلال الأداء يسهم بصورة كبيرة في ارتفاع مستوى الأداء المهاري ومنها يرتفع مستوى الأداء الخططي ، مما يكون له أكبر الأثر في التحكم والسيطرة على مجريات اللعب خلال المباراة