ويذكر الباحثون أنه من المعروف أن كرة القدم عبارة عن نشاط تنافسي يشترك فيه فريقان يتبادلان مواقف متغيرة دفاعاً وهجوماً وارتداداً بصورة متغيرة وسريعة مما يضفى علي لاعبيها الملاحظة المستمرة والاهتمام والتركيز والاستعداد النفسي والبدني للتعرف على المواقف المتغيرة ، وما تتطلبه من قدرات وإمكانيات خلاُّقه منها الفردي والجماعي من اللاعبين لمواجهة أحداث ومتغيرات المباراة ذات المواقف المتغيرة والسريعة والكثيرة من أجل تحقيق الفوز بالمباراة ، فالتغير المستمر في تحركات اللاعبين وأوضاعهم من الدفاع والهجوم أثناء المباراة يتحدد ويتنوع تبعاً لمواقف اللعب المتغير مما يلزم اللاعبين استخدام انسب المهارات والخطط المقابلة لمجابهة كل موقف من مواقف اللعب بما يحقق الوصول إلى الهدف الموضوع أمام الفريق وهو الفوز بالمباراة .
إن تحقيق الفوز في مباريات كرة القدم هو الهدف المطلوب من المباراة ويأتي ذلك لعدة متطلبات يؤديها الفريق واللاعبين ومن ضمنها وأهمها الجوانب المهارية والخططية في الدفاع تعدت ذلك الدفاع النمطي الذي ينطوي على مجرد محاولة تشتيت الكرة من أمام المنافس أو تعطيل هجوم المنافس إلى نوع من الدفاع الإيجابي الذي يهدف إلى محاولة استخلاص الكرة واستعادتها للقيام بهجوم مضاد مباغت لإحراز الأهداف .
ومن خلال خبرة الباحثون في مجال التدريب لاحظوا عدم اهتمام المدربين بتدريبات مواقف اللعب التنافسية داخل الوحدات التدريبية والتي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى أداء المهارات الأساسية وكذلك بعض القدرات البدنية الخاصة لدى الناشئين ، ومن خلال إطلاع الباحثون على العديد من البحوث والدراسات السابقة تلاحظ عدم وجود دراسات تناولت تدريبات مواقف اللعب التنافسية وتأثيرها على بعض المهارات الأساسية والقدرات البدنية الخاصة مما دفع الباحثون لإجراء هذا البحث .