هدفت دراسة الحالية للتعرف على أهم المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية المؤدية إلى التسرب المدرسي في محافظة ظفار. كذلك تحديد أهم أدوار الأخصائي الاجتماعي في الكشف المبكر عن حالات التسرب المحتملة والتدخل لمعالجتها. والوقوف على أهم التحديات والصعوبات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في مواجهة ظاهرة التسرب المدرسي. وقد اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج النوعي، ويتكون مجتمع الدراسة جميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مدارس ولاية صلالة و ولاية المزيونة بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان، وقد تم اختيار عينة قصدية من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مدارس ولاية صلالة، حيث وقد بلغ عدد أفراد العينة 8 أخصائيين اجتماعيين 6 من الذكور و 2 من الاناث. وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة تتلخص بالآتي: توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: تُعتبر المشكلات الاجتماعية مثل التفكك الأسري، والضغوط الاقتصادية مثل الفقر، والمشكلات النفسية مثل ضعف الثقة بالنفس، من الأسباب الرئيسية للتسرب المدرسي. كما توصلت الى أن الأخصائي الاجتماعي يلعب دورًا رئيسيًا في الكشف المبكر عن حالات التسرب من خلال مراقبة سلوك الطلاب وأدائهم الدراسي.

ومن أبرز التحديات التي يواجهها الأخصائي الاجتماعي.ضعف الموارد المالية، وضعف التعاون بين الأسر والمدرسة، بالإضافة إلى قلة عدد الأخصائيين مقارنة بحجم المشكلة. بالاضافة الى أن التدخلات المهنية مثل تقديم الدعم النفسي وتنظيم برامج توعية للأسر أثبتت فعاليتها في تقليل ظاهرة التسرب.