استهدفت الدراسة استكشاف مستويات الأسباب والآثار الناجمة عن استخدام طلبة جامعة ظفار بسلطنة عمان لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اقتراح بعض الإجراءات لمواجهة تلك الآثار. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام استبانة مع عينة من (260) طالبًا وطالبة من أصل (400)، وكانت أهم نتائج الدراسة: أن مستوى أسباب استخدام طلبة الجامعة لوسائل التواصل الاجتماعي كان مرتفعًا بشكل عام، وفق المتوسط الحسابي البالغ (3.91). وأن ما نسبته (46.9%) من العينة ترى أن تأثير وسائل التواصل على حياة الطلبة الاجتماعية يتوقف على كيفية الاستخدام؛ في حين أوضحت ما نسبته (35%) من العينة أن تأثيرها كان إيجابياُ، فيما ترى النسبة الأدنى (3.5%) أن (تأثيرها كان سلبياً). وفي يتعلق بتأثيرها على الناحية الأكاديمية للطلبة ترى ما نسبته 46.9% من العينة ان (تأثيرها كان ايجابياً)، فيما ترى ما نسبته (36.5%) أن تأثيرها بتوقف على كيفية الاستخدام، وترى فئة نسبتها (9.2%) أن تأثيرها كان سلبياً، في حين ترى ما نسبته (7.3%) انه (ليس لها أثر) على الناحية الأكاديمية للطلبة. وتبين أن مدى الإجراءات المقترحة للتخفيف من الآثار الاجتماعية والأكاديمية السلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة قد كان مرتفعاً وفق المتوسط الحسابي الكلي البالغ (4.00). وبناءً على هذه النتائج، أوصت الدراسة بضرورة زيادة البرامج التوعوية في الجامعة لتوجيه الطلبة نحو الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي والحد من آثارها السلبية. كما أوصت برفع وتيرة التنسيق بين الجامعة وشركات الاتصالات في السلطنة لتنظيم فعاليات حول الأمن السيبراني وقانون الاتصالات الجديد لزيادة الوعي الأمني بين الطلبة.