Subjects
-Tags
الدارسات التاريخية والأثرية المصرية والإسلامية وفنونها وعمارتها
Abstract
عرف الإنسان الانتقال والسفر منذ وجوده على الأرض تلبيةً لاحتياجاته، ثم تطورت أغراض تنقله إلى رغبات واحتياجات أخرى، كالعلم، والراحة، والمتعة، والاستجمام. وانقسمت السياحة في عصر دولة الموحدين إلى سياحة داخلية بالانتقال من بلدة إلى أخرى داخل حدود الدولة من أجل الدراسة، الذي يطلق عليه اسم السياحة العلمية أو بغرض التجارة والبيع والشراء لسلع لبيعها في مدينته، أي السياحة التجارية، وسياحة المتنزهات بالخروج للحدائق والبساتين خارج مدينته أو في إحدى ضواحي المدينة، كمتنزهات سلا وفاس ومراكش وإشبيلية ومرسية، وغيرها من المدن التي تتميز بجمال البساتين، والأنهار، والغابات. وقد يكون السفر من أجل العلاج أعنى السياحة العلاجية التي شاعت بين مدن المغرب والأندلس للقاء المتصوفة الذين اشتهروا بكرامات في شفاء الأمراض، وظهر كذلك نوع من سياحة المناسبات، وفيها يخرج العامة والخاصة من مدنهم للعاصمة لمناسبة سياسية كاعتلاء خليفة جديد العرش أو الاحتفال ببناء منشأة جديدة أو بخروج الجيش للمعركة أو عودته منتصراً أو الاحتفال بالأعياد أو بشفاء الخليفة ،وغيرها من الاحتفالات المهمة، وظهر نوع آخر من سياحة الحياة البرية، هي الصيد الذى كان هواية الأمراء و الخلفاء و صفوة الناس الذى كانوا يصيدون الحيوانات المفترسة أو الطيور كالصقر و الباز.
أما السياحة الخارجية فهي الانتقال من مكان لآخر خارج حدود الدولة ثم العودة إلى الوطن، وكانت من أجل لقاء عالم أو الدراسة على أيدى علماء المشرق ثم العودة لتعليم أبناء البلد، وكانت العلوم الدينية تحتل المرتبة الأولى في هذا النوع من السياحة، والمرتبة نفسها نجد السياحة الدينية المتمثلة في الحج وكانتا تجتمعان في رحلة الذهاب إلى الحج أو رحلة العودة، وكانت السياحة التجارية بين مدن المغرب والأندلس من ناحية والهند وصحراء السودان من ناحية لجلب بعض السلع التي تحتاجها المغرب والأندلس أو بيع المنتجات المغربية والأندلسية خارج البلاد. وظهرت في تلك الفترة السياحة الاستكشافية -وهى أخطر أنواع السياحة- وهى سياحة البحث عن المعرفة ومعلومات جديدة، وأشهر من قام بها الإدريسي الذى أشار إلى وجود أرض وراء المحيط الأطلنطي وعيَّن منابع النيل، وكان أول من استخدم في الترسيم تقاطع خطوط الطول مع دوائر العرض، وابن العربي الذى برهن على دوران الأرض حول نفسها، وظهرت أيضاً سياحة التراث التي كان هدفها توسيع دائرة المعلومات الحضارية والتاريخية والتمتع بالفنون والمناطق الأثرية، وقام بها الرحالة أمثال ابن جبير وابن سعيد المغربي، وهناك من جلب الكتب من الشرق ككتاب المصابيح لأبى محمد بن مسعود الخراساني، وغيره من الكتب المهمة.
DOI
10.21608/mkwn.2024.411288
Keywords
الكلمات الافتتاحية: السياحة, الاستكشافية, العلمية - المناسبات - دولة الموحدين
Authors
Last Name
محمد عبد الفتاح
MiddleName
-Affiliation
مدرس الأرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق – جامعة مطروح
Email
heba.m.fattah@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://mkwn.journals.ekb.eg/article_411288.html
Detail API
http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=411288
Publication Title
مجلة کلية الآداب بالوادي الجديد
Publication Link
https://mkwn.journals.ekb.eg/
MainTitle
أنماط السياحة الداخلية والخارجية في عصر دولة الموحدين في المغرب والأندلس (541- 668هـ/ 1147- 1269م)