أصبح هناك تطلع كبير على وسائل العرض الكارتوجرافية التي تعمل على إظهار المُنتج النهائي للخريطة بشكل فعال، لذا تم الاهتمام بتصميم الخرائط ثلاثية الأبعاد كونها تٌعدّ من أكثر أنواع الخرائط فاعلية في توضيح الظواهر الجغرافية في العالم الحقيقي باستخدام التعبير المرئي والمحاكاه.
وبما أن الأبعاد الفنية والوسائط الكارتوجرافية الحديثة أدت إلى حدوث تحولًا كبيرًا في رؤيتنا للبيانات المكانية كونها تٌتيح للمصمم تجسيد الأرض بشكل أكثر واقعية من خلال إضافة البعد الثالث، وهذا يساهم في نقل المعرفة إلى المٌتلقي بطريقة تضمن إدراكه وتصوره للظواهر الطبيعية والبشرية التي كانت لابد من الحصول عليها في الطرق التقليدية من خلال الرحلات والزيارات الميدانية؛ لذا جاءت دراستها من حيث معرفة الأبعاد الفنية المٌستخدمة في تصميم الخرائط ثلاثية الأبعاد والتي اشتملت على اللغة الكارتوجرافية المتكونة من الرموز- (تصويرية- هجائية- هندسية)، والعناصر البيانية الأوليه أي المٌتغيرات البصرية والتي تنقسم إلي مٌتغيرات الانطباع(الحجم- الدرجة الظلية) و متغيرات الانفصال (اللون- الشكل- الاتجاه)، وبعض من الأبعاد الخاصة بالتصميم الثلاثي الأبعاد، مثل: اتجاه الرؤية وزاوية الرؤية ومسافة الرؤية ومقياس المبالغة وطريقة العرض، ثم تطرقت الدراسة إلى أهم الأبعاد التقنية الحديثة المُستخدمة في تصميم هذا النوع من الخرائط، ومن ثم المقارنة بين هذه التقنيات لمعرفة أيهما أكثر فاعلية في إنتاج هذا النوع من الخرائط.