سعت الباحثتان الي التعرف علي أثر تصميم تصميم بيئة قائمة على السرد القصصي الرقمي وقياس أثرها على تنمية المفاهيم التكنولوجية والتاريخية والحس التاريخي وقوة السيطرة المعرفية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, ولتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثتان المنهج التجريبي المعتمد علي االمجموعةالتجريبية الواحدة ذات القياس القبلي البعدي , وفي هذا التصميم يتم اختيار مجموعة واحدة يتم تطبيق أدوات البحث عليها مرة قبل التجربة ومرة أخرى بعدها، ثم يقاس الأثر الناتج عن التجربة باستخدام الأساليب الإحصائية لتحديد الفرق بين درجات التلاميذ، هذا التصميم لأن السرد القصصي الرقمي (المتغير المستقل) لم يدرسه التلاميذ من قبل فلا داعي لاستخدام مجموعة ضابطة, وتم اختيار نموذج لتصميم بيئة التعلم الالكترونية, وقد تبنى البحث نموذج محمد عطية خميس (2007) لأسباب منها مرونة وشمول النموذج، ويصلح للبيئات القائمة على السرد القصصي والتفاعل الرقمي مثل هذه البيئة موضوع هذا البحث،,وقد صممت الباحثتان عددا من المواد التعليمية والأدوات البحثية تمثلت في : بيئية التعلم القائمة علي السرد القصصي الرقمي , اختبار المفاهيم التاريخية, اختبار المفاهيم التكنولوجية , اختبار الحس التاريخي , مقياس قوة السيطرة المعرفية ,وقد تم التأكد من صدقها وثباتها باستخدام الطرق الاحصائية المناسبة , وطبقت علي عينة عشوائية تكونت من (30) تلميذ وتلميذةبالصف الرابع الابتدائي بمدرسة معاذ بن جبل بادارة دمنهور التعليمية , بمحافظة البحيرة, وكشفت نتائج الدراسة فاعلية البيئية القائمة علي السرد القصصي الرقمي في تنمية المفاهيم التاريخية والتكنولوجية لدي تلاميذ الصف الرابع الابتدائي, وكذلك تنمية الحس التاريخي وقوة السيطرة المعرفية لدي التلاميذ ,وقد قدمت الدراسة عددا من التوصيات للقائمين علي تخطيط مناهج التاريخ بصفة خاصة في وزارة التربية والتعليم ومشرفيها , واقترحت بعض الدراسات ذات الصلة بموضوعها.