يواجه العالم اليوم تحديات غير مسبوقة - اجتماعية واقتصادية وبيئية - مدفوعة بالعولمة المتسارعة, ومعدل أسرع للتطورات التكنولوجية والمعرفية؛ نتيجة للثورة الصناعية الرابعة, في الوقت نفسه تزودنا تلك الثورة بعدد لا يحصى من المستجدات في شتى المجالات, فضلا عن أن فرص التقدم بالمجتمعات في المستقبل غامضة, ولا يمكننا التنبؤ به, ولكي نستطيع التكيف مع مستجدات هذا العصر كان لزاما علينا ضرورة تغير أنظمتنا التربوية والتعليمية؛ حيث تفرض الثورة الصناعية الرابعة العديد من التحديات على تلك الأنظمة, وعلى سياستها المستقبلية في إعداد الأجيال القادمة القادرة على النهوض بالمجتمعات كالتحول الرقمي, والذكاء الاصطناعي, وإنترنت الأشياء. وقد سعى البحث لوضع مجموعة من المتطلبات اللازمة لبرامج التنمية المهنية للمعلم في ظل انعكاسات الثورة الصناعية الرابعة للنهوض بمنظومة التعليم, وتحسين أداء المعلمين لتحقيق التنمية الشاملة, انطلاقا من كونه المحرك الأساسي للعملية التعليمية, ودوره في بناء أجيال تواكب لغة العصر وتواجه تحدياته.