استهدف البحث تقديم رؤية تربوية إسلامية لتعزيز دعائم البناء النفسي لدى طلاب الجامعات المصرية، وذلك من خلال التعرف على واقع البناء النفسي لدى طلاب الجامعات المصرية؛ من أجل المساهمة في بنائهم نفسيًا وفق مبادئ التربية الإسلامية، وكذلك لتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية المعاصرة، واستخدم البحث المنهج الأصولي، والمنهج الوصفي، كما استُخدمت الاستبانة بغرض جمع البيانات من العينة قيد البحث، وتوصل البحث إلى عدة نتائج كان من أهمها: أن الإسلام جاء بنظام تربوي قائم على ترسيخ مبادئ وأصول العقيدة الصحيحة والقيم الأخلاقية لتحقيق البناء النفسي للفرد، وأكد البحث على أن ما يميز التربية الإسلامية تلك النظرة الشمولية للإنسان، والاهتمام بالجانب النفسي، والجسدي، والروحي، والاجتماعي، والعقلي، كما أكد البحث على أن تحقيق مبادئ العقيدة الصحيحة ينعكس على الفرد، فيبث فيه الأمل والرضا والطمأنينة والسكينة، التي تجعل النفس آمنةً. وأثبتت نتائج الدراسة الميدانية أن استجابات أفراد عينة الدراسة على محاور الاستبانة الأربعة كانت ما بين متوسطة وضعيفة، وهذا يؤكد على أهمية الحاجة إلى تعزيز البناء النفسي لدى الطلاب من خلال الدعائم المذكورة، وأثبتت نتائج الدراسة الميدانية وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي مجموعتي البحث من الذكور والإناث في الاستجابة على مدى تحقق عبارات محاور الاستبانة الأربعة ومجموعها والخاصة بدعائم البناء النفسي لدى طلاب الجامعات المصرية في ضوء التحديات المعاصرة، حيث جاءت قيمة ت دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) وكانت الفروق لصالح الإناث، كما أكد البحث وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي مجموعتي البحث من المنتسبين لكليات نظرية وكليات عملية في الاستجابة على مدى تحقق عبارات محاور الاستبانة الأربعة ومجموعها والخاص بدعائم البناء النفسي لدى طلاب الجامعات المصرية في ضوء التحديات المعاصرة، حيث جاءت قيمة ت دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، وجاءت الفروق لصالح الفئة الأعلى متوسط وهي الطلاب المنتسبين لكليات نظرية، كما أكد البحث على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير الفرقة (الرابعة- الثالثة- الثانية- الأولى)، بالنسبة للدرجة الكلية للاستبانة، لصالح أفراد العينة من طلاب الفرقة الرابعة مقارنة بطلاب الفرق (الثالثة- الثانية- الأولى)، وكذا طلاب الفرقة الثالثة مقارنة بطلاب الفرقتين (الثانية والأولى)، وكذا طلاب الفرقة الثانية مقارنة بطلاب الفرقة (الأولى) حيث جاءت قيمة الفرق بين متوسطاتهم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05)، وكذا أكدت الدراسة الميدانية على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير الجامعة، بالنسبة للدرجة الكلية للاستبانة، لصالح أفراد العينة من طلاب جامعة الأزهر بأسيوط مقارنة بطلاب باقي الجامعات عينة البحث، حيث جاءت قيمة الفرق بين متوسطاتهم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05)، كما جاءت الفروق لصالح طلاب جامعة الأزهر بدمياط مقارنة بطلاب جامعات الأزهر بالقاهرة وعين شمس وأسيوط ودمياط، وكذا جاءت الفروق لصالح طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة مقارنة بطلاب جامعتي أسيوط ودمياط، وكذا جاءت الفروق لصالح طلاب جامعة أسيوط مقارنة بطلاب جامعة عين شمس، بينما لم تظهر النتائج دلالة فروق بين جامعتي عين شمس ودمياط وبين طلاب جامعتي أسيوط ودمياط.