يهدف البحث الحالى إلى تنمية المهارات الاستقلالية وبعض المهارات الحياتية لذوي الإعاقة البصرية باستخدام تطبيق الكترونى (ابليكشن)، وقد استعانت الباحثتان بنظرية (النسق الايكولوجي)، و(نظرية التنشئة الاجتماعية) وهذه النظريات تخدم موضوع البحث. وتكونت العينة من 40 طالب من ذوي الإعاقة البصرية في المرحلة العمرية من 10 إلى 15 سنة، واستخدمت الباحثتان المنهج شبه التجريبي وهو من المناهج المناسبة للبحث، وتم تصميم مقياس للمهارات الاستقلالية والحياتية لذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى التطبيق الالكترونى ومن النتائج التي توصل إليها البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس المهارات الحياتية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المهارات الحياتية قبل التطبيق الالكترونى وبعده لصالح التطبيق البعدي، واتضح من النتائج أن التطبيق الالكترونى كان له أثر فعال في تحسين وتنمية المهارات الاستقلالية والحياتية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لذا أوصى البحث على أهمية تدريب المعاقين بصرياً في بناء قدراتهم الشخصية ومهاراتهم العملية، واسهام التدريب والتكنولوجيا في رفع الكفاءة الاستقلالية للمعاقين بصرياً ودمجهم في المجتمع في كافة المجالات وان استخدام التكنولوجيا في تنمية المهارات الحياتية يزيد من درجة استقلالية المعاقين بصرياً مما يساعدهم في الدخول إلى سوق العمل وزيادة تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، كما يوصي البحث بضرورة إدماج مكون التكنولوجيا المساعدة في برامج تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، والاهتمام ببرامج تنمية المهارات الاستقلالية والحياتية للأشخاص ذوي الإعاقة.