تشاد دولة إفريقية غير ساحلية تقع في وسط إفريقيا، تحدها ست دول، وهي ليبيا من الشمال، والسودان من الشرق، والنيجر من الغرب، والكاميرون ونيجيريا من الجنوب الغربي، وجمهورية إفريقيا الوسطى من الجنوب، وتأتي في المرتبة الخامسة إفريقيا من حيث المساحة حيث تبلغ 1.284.000 كيلو متر مربع، وعاصمتها أنجمينا. يقع إقليم حجر لميس يقع في الناحية الغربية لجمهورية تشاد، وهو إحدي الأقاليم المهمة من الناحية الاقتصادية في تشاد، وهي تقع في نطاق حوض بحيرة تشاد والعاصمة أنجمينا، مما جعلها عرضة لهجمات الحركة، وترتب على تلك الهجمات آثارا اقتصادية واجتماعية انعكست بصورة سلبية على سكان المنطقة. تأثرت تشاد كغيرها من دول حوض البحيرة بهجمات حركة بوكو حرام النيجرية، وقد تصدت لها الدولة التشادية بقوة، ووجهت لها ضربات عنيفة وموجعة. وجماعة بوكوحرام جماعة إسلامية نيجيرية تعني بلهجة قبائل الهوسا التعليم الغربي حرام، نشطت في شمال نيجيريا وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية، وهي حركة محظورة رسميًا، وتوصف بالإرهابية. تأسست الجماعة في عام 2002م في ولاية برنو بزعامة محمد يوسف. لقد قامت حركة بوكوحرام النيجرية المنشأ بنشاط إرهابي تخريبي خلف آثاراً ضارة على نيجيريا بصورة عامة، ومنطقة دول حوض بحيرة تشاد بصورة خاصة، هذه المنطقة الغنية بثرواتها السمكية والزراعية والرعوية. وكان لمنطقة حجر لميس النصيب الأكبر من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية وتمثل ذلك على مدن وقرى المنطقة من حيث بعدها أو قربها من البحيرة، وكانت المناطق الأكثر تضررا هي الجزر التي تقع داخل البحيرة، وكذلك القرى التي تقع بالقرب من البحيرة، ثم توقف حركة التجارة بينها وبين نيجيريا حيث توقف الصادرات والواردات وتأثر التجار كثيرا بهجمات الحركة، كما تأثرت العملية التعليمية في بعض مناطق الإقليم بشكل كبير، وتوقفت الدراسة تماماً في المدارس على قلتها، كما توقف النشاط الزراعي والرعوي نتيجة للهجمات المتكررة. لم يتوفق نشاط الحركة الإرهابي رغم ما قامت به الحكومة التشادية من شن هجمات عسكرية شاملة عليها خلال هذه السنوات.