تبلورت مشكلة الدراسة في الكشف عن صورة المرأة ومكانتها عبر العصور في المجتمعات العربية والغربية. تسعى الدراسة، من منظور سوسيولوجي، إلى فهم وتحليل التغيرات التاريخية والثقافية المرتبطة بصورة المرأة ومكانتها والتي أثرت على وضعها، إضافة إلى دورها في الحركات النسائية. كما تهدف إلى استعراض التحديات الثقافية والاجتماعية والإعلامية التي تعيق مشاركتها النشطة والفعالة في المجال العام. تستند الدراسة إلى رؤى "هابرماس" حول المجال العام، وإلى مقولات "سيمون دي بوفوار"، التي ترى أن أدوار المرأة تتشكل بفعل التنشئة الاجتماعية والثقافة السائدة، مما يجعل البحث محاولة لفهم العوامل المؤثرة على أدوار المرأة وصورتها الذهنية عبر الزمن والعصور المختلفة. تُعد الدراسة وصفية تحليلية، وتستخدم النظريات النسوية بمراحلها المختلفة (الإصلاحية، والمقاومة، والمتمردة)، والنظريات المرتبطة بالإدراك والصورة الذهنية. كما تتبنى منهجية التحليل الثقافي لفهم تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على وضع المرأة، مع تسليط الضوء على التفاوتات الثقافية والجغرافية التي تؤثر على تمثيلها في المجتمعات المختلفة. تهدف الدراسة إلى تقديم رؤية نظرية شاملة لإثراء البحث الاجتماعي حول المرأة وتوفير توصيات لصناع القرار لدعم تمكينها ومشاركتها الفعالة في المجال العام.