تُعد الأسرة المؤسسة الأولى التي يتعلم منها الطفل أهمية العلاقات والروابط الاجتماعية بين أفرادها، حيث تزرع فيهم القيم الإنسانية النبيلة، التي من شأنها توطيد هذه العلاقات وتقويتها؛ ولكن بسبب التقدم التكنولوجي الذي انتشر بسرعة كبيرة على مستوى العالم، ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي والتي حولت العالم لقرية صغيرة حيث يمكنك متابعة الأحداث في نفس وقت حدوثها؛ ولكن وعلى الرغم من بعض الإيجابيات التي قدمتها لنا مواقع التواصل إلا أن هناك بعض السلبيات لهذه المواقع؛ والتي نتجت بسبب سوء استخدام هذه المواقع (الجالي، 35، 2021).  وتعد مواقع التواصل الاجتماعي أحد أبرز العوامل التي تؤثر في العلاقات الأسرية؛ حيث بدأ استخدامها يتزايد بصورة كبيرة في السـنوات الأخيرة، وأصبحت طوائف وفئات كبيرة من الأسر تتفاعل معها باختلاف مستويات هذه الأسر سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية، ولمواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة وأثر فعال وملحوظ في التكوين القيمي والمعرفي لأفراد الأسرة؛ من حيث تكوين شخصيات الأبناء والتأثير في سلوكياتهم وتنشئتهم (أبو لطيفة، 2020، 69).