تعد الممارسات التصالحية (Restorative Practices)، جملة الجهود أو الأنشطة الاستباقية والتفاعلية التي تقوم بها إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في مصر، كبديل لتدابير العقاب التقليدية، بغرض إقامة علاقات إيجابية بين مختلف عناصر المجتمع المدرسي وإصلاح العلاقات من خلال استخدام الأساليب الرسمية وغير الرسمية في بناء العلاقات والتي تتراوح من تقنيات الحوار التصالحي غير الرسمي بين المعلمين والتلاميذ إلى المؤتمرات التصالحية الرسمية التي تشمل مختلف عناصر المجتمع المدرسي من إدارة ومعلمين وموظفين وأفراد المجتمع بما في ذلك الأسرة. واهتم البحث الحالي بدراسة خبرتي الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا، وإمكانية الإفادة منهما في اقتراح بعض الإجراءات لتعزيز الممارسات التصالحية بإدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في مصر. وتبنى البحث فرضاً مبدئيًا نص على:" إن الأخذ بنموذج متطلبات تطبيق الممارسات التصالحية في إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا، قد ساعد على تعزيز تطبيق الممارسات التصالحية لها". وهدف البحث إلى الوقوف علي الأسس النظرية لتطبيق الممارسات التصالحية في إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي وفقًا للأدبيات التربوية المعاصرة، والوقوف على واقع الممارسات التصالحية في إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها. كما هدف البحث إلى طرح مجموعة من الإجراءات المقترحة لتعزيز الممارسات التصالحية في إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في مصر. واستخدم البحث في سبيل تحقيق أهدافه مدخل الحلول الكبرى لجورج بيريداي، وقدم في نهايته عددًا من الإجراءات المقترحة لتعزيز الممارسات التصالحية في إدارة مدارس التعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرتي الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا.