تهدف هذه الدراسة إلى رصد آليات الرقمنة الصحفية ودورها في تعزيز ثقافة السياحة المستدامة في مصر من خلال التطرق لطبيعة المحتوى الرقمي السياحي المنشور عبر المواقع عينة الدراسة. ومدى مساهمة تلك المواقع في تعزيز ونشر ثقافة السياحة المستدامة وآليات تطبيق الاستخدام الأفضل لتقنيات الرقمنة الصحفية. اعتمد البحث على نظرية الرقمنة وسعى لمعرفة مدى تطبيقها في موقعي الأهرام واليوم السابع عينة الدراسة وتم استخدام منهج المسح الاعلامي وأداة التحليل الكيفي للمحتوى المقدم بالمواقع المختارة. توصلت نتائج الدراسة إلى اعتماد موقعا الدراسة ( الأهرام- اليوم السابع) على بعض التقنيات والآليات التي تعزز من توسيع مجال الرقمنة الصحفية في عرض محتوى تنمية السياحة المستدامة مثل live streaming (البث المباشر), وأكواد الاستجابة السريعة QR Code, وتوفير الأرشيف الرقمي  وعلى الرغم من محاولة مواقع الدراسة استخدام آليات رقمنة صحفية الا أنه مازال هناك بعض الآليات التي تم اعتمادها في المؤسسات الصحفية العالمية لم يتم تقنينها مثل صحافة الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتي تستخدام النظارات ثلاثية الأبعاد وكاميرات بالغة التقدم تتيح المشاهدة بتقنية الـ 360 درجة، والتي تسمح للمستخدم بدخول قلب المشهد والتحرك لاكتشاف جميع جوانبه، ليحصل المشاهد على إيحاء بالعمق والصلابة نظرًا لاستخدام تقنية "ستريوسكوبيك" stereoscopic   مما يخاطب مختلف حواس المشاهد، ويتيح له المشاهدة الافتراضية التي تعتبر الأقرب إلى الواقعية.  تميز موقع اليوم السابع عن موقع الأهرام في استخدام الأدوات التفاعلية والتسويق لدعم العلاقة التشاركية مع الجمهور، ومحاولة زيادة أعداد الجمهور في ظل التطورات التكنولوجية ومحاولة تسويق المحتوى الاخباري بعدة نوافذ الكترونية في ظل اتجاه الجمهور للاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي لاستقاء المعلومات والأخبار. تساوى موقعا الدراسة (الأهرام- اليوم السابع) في تناول العديد من الجوانب التي تدعم بقوة ثقافة السياحة المستدامة مثل تناول مفاهيم السياحة المستدامة والتنمية المستدامة وأبعاد السياحة المستدامة وتأثرها المتنوع على كافة المستويات المحلية والدولية، إبراز علاقة السياحة المستدامة كنشاط اقتصادي بالاستدامة كمنظور بيئي وهو ما يشير إلى سعي كلا الموقعين بقوة لنشر ثقافة السياحة المستدامة وأثرها على كافة المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية.