انطلاقاً من رؤية مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية لتقديم تعليم متميز، تم إعداد برنامج: (ممارس القيادة المدرسية) الذي يعد أحد دوائر التركيز في رؤية شركة تطوير للخدمات التعليمية إلى جانب مشروع تطوير مدارس التعليم العام. وهو من المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، ونظراً لتطبيق هذا البرنامج على حوالي (150) قائدة مدرسة بجميع المراحل، وهدفت الدراسة إلى: بيان أثر هذا البرنامج على القائدات في الميدان، ومن ثم رفع نتائج هذه الدراسة لإدارة التعليم بالمنطقة وللمشروع، للاستفادة من هذه النتائج في برامج مشابهة. بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، توصلت الباحثة لعدد من الاستنتاجات، ومنها ما يلي: للقيادة التربوية في المؤسسات التعليمية دورها الفاعل في تحقيق الأهداف المرجوة التي تصبو اليها هذه المؤسسات، وهناك ضعف لدى القيادات التربوية في عينة الدراسة في موضوع التواصل مع أفراد وجماعات الفريق في المؤسسات التعليمية، وحرص القيدات التربوية على العامل البشري في مؤسساتهم التعليمية من خلال تعزيزهم للموارد البشرية وحثهم على الانتساب للدورات التعليمية الهادفة. بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، توصلت الباحثة لعدد من التوصيات، ومنها ما يلي: إضافة بند من بنـود تقيـيم قائـدات المـدارس يتعلـق بمـدى قـدرتهن وفـاعليتهن فـي ممارسـة الصالحيات، وتوجيه مزيد من الاهتمام بتحسين واقع ممارسة الصلاحيات الجديدة لقائدات المدارس، ضرورة تعزيز مهارات الاتصال ما بين القيادات التربوية وما بين الأفراد والجماعات في المؤسسة التعليمية، وضـع الحلــول المناســبة للحــد مــن المعوقــات التــي تحــد مــن ممارســة الصــلاحيات الجديــدة الممنوحة لقائدات المدارس. بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، توصلت الباحثة لعدد من المقترحات، ومنها مايلي: توفير الكادر الإدارى المتكامل في المدرسة، وتدريب الإداريين عن طريق دورات تدريبية فعالة، وتوفير الأجهزة والوسائل المعينة، وإعطاء قائدة المدرسة صلاحيات أكبر، خصوصاً فيما يخص مشاكل الطالبات، والنقل التأديبي للطالبات المتكررة منهم المخالفات، وتوفير المعلمات وتخفيف نصابهم من الحصص.