هدفت الدراسة إلى: تعرف دور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات المساندة لرعاية الأبناء ذوي الإعاقه وأسرهم، واستخدمت الدراسة: المنهج الوصفي بأسلوبه التحليلي. يمكن أن يكون لمنظمات المجتمع المدني دور مؤثر وحيوي في مجال ذوي الإعاقة، وذلك نظرًا لما تتمتع به من سمات وخصائص، وما يمكن أن تقوم به من وظائف لكونها المنظمات الأقرب إلي أفراد المجتمع والأكثر إحساسًا بمشكلات واحتياجات الأشخاص.  كما أن منظمات المجتمع المدني ما هي إلا آليات مجتمعية صممت لإحداث نوع من التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي و السياسي بالمجتمع، وذلك من خلال المشاركة النشطة مما يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق أهدافهم والمشاركه بحريه في المجتمع المدني دون التعرض لفرض القيود عليهم وأيضاً التعرض لتهميش دوره في المجتمع مما يؤدي إلى تحسين البيئه للمواطنين. فمنظمات المجتمع المدني تتضح أهميتها إذا ما استعرضنا حياه الإنسان المعاصر، حيث نجد حياته عبارة عن سلسلة متصلة من الإنتماءات إلى منظمات المجتمع المدني، وذلك لإشباع إحتياجاته، أو لاكتسابه شرعية ممارسة نشاط معين في مجال معين، أو للوساطة بين الأفراد لتبادل المنفعه، أو المطالبة والمدافعة عن بعض الحقوق والواجبات ولا شك أن ذلك يتمشي مع كبر حجم المجتمعات الحديثه، وزيادة كثافة سكانها، والاحتكام إلى القوانين الوضعيه والابتعاد عن الأحكام العرفيه.  مما يسمح للأشخاص بالمشاركة الفعاله في المجتمع وأداء دورهم داخل المجتمع المدني على أكمل وجه سواء كان العمل منصب توظيفي أو إداري أو قيادي أو سياسي، أو من خلال التأهيل والتدريب من خلال المنظمة، مما يضمن للأشخاص ذوي الإعاقة تمكينهم في مجال العمل و في المجال السياسي من خلال المنظمة. فالمجتمع المدني القوي هو وليد الدولة القوية، وكلاهما يقدم للآخر ما يساعده على أداء مهامه فالمجتمع المدني يقوم بمهمة تنظيم المجتمع والتعبير عن مصالح فئاته وتجميع هذه المصالح وبلورتها وتوصيلها لصانع القرار أو المؤسسات صنع السياسة، فتنوع منظمات المجتمع المدني من حيث الخبرة والاختصاص يشكل مصدر غنى يؤدي الى التكامل. ولذلك يحتاج الى تفعيل آليات التنسيق والتشبيك والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع المدني، وبينها وبين الجهات الرسمية والقطاع الخاص، وإن منظمات المجتمع المدني في مصر تواجه العديد من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر علي أدائها الاجتماعي وعلي قدراتها على تحقيق أهدافها، وعاده ما تظهر تلك التحديات علي هيئه مشكلات تحدث نتيجه لمجموعه العوامل التي تتعامل معها وتتأثر تلك العوامل بخبره المنظمة في التفاعل مع تلك الظروف. وقد قدمت الباحثة عدداً من التوصيات، كان من أبرزها، ما يلي: ضرورة تطوير وترقية البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديث وتطوير الوسائل والأدوات التعليمية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من مسايرة العملية التعليمية ومواكبة التطور التكنولوجي، وضرورة العمل على تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع قدراتهم في مختلف جوانب الحياة حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم وأدوارهم بصورة مثلي.