التجديد التربوي هو جوهر عملية التجديد في المجتمع بأسره. وقد كان هذا المصطلح هو منطلق الكم الأكبر من كتابات محمد أحمد الغنام (1928-1983)، دافعًا ومقصدًا. ولذا هدف البحث الحالي إلى محاولة تقديم رؤية مقترحة للاستفادة من جوانب التجديد التربوي في كتاباته، للربط بينها وبين ما يحدث في الحاضر؛ بغية استخلاص أفكار منها تساعد في رسم صورة أفضل للمستقبل. واستخدم البحث المنهج التاريخي، وكذا المنهج الوصفي. وقدم البحث رؤية مقترحة للاستفادة من جوانب التجديد التربوي عند الغنام في ستة جوانب هي: جدة المفاهيم التربوية، والتجديد الإداري، وتجديد نظم التعليم العالي، والدور المتجدد لكليات التربية، والبحث التربوي، وتجويد النظام التعليمي. كما توصل البحث إلى عدة استنتاجات منها: تميزت فلسفة الغنام التجديدية بعمق دراسة الواقع وتحليله، والانطلاق منه نحو الأفضل؛ فقد كان يتابع الواقع عن كثب، وينشر العديد من أفكاره الكاشفة عن اهتمامه بالتجديد في جوانب التربية، كما تبنى الغنام في تصوره لمستقبل التربية العربية استراتيجية التجديد التربوي الشامل؛ بمعنى أن تصبح التربية تربية للجميع، تربية عربية متقدمة منتجة ديمقراطية مستدامة.