هدفت الدراسة إلى تعرف مفهوم وأهمية قابلية التوظيف، والقوى والعوامل المؤثرة فيها، وأهم المهارات اللازمة لتحقيقها، ورصد التداعيات الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على قابلية التوظيف؛ ومن ثم وضع تصور مقترح لتحقيق قابلية التوظيف لخريجي التعليم الجامعي في مصر في ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها: ضعف الارتباط بين البرامج التعليمية بالجامعات المصرية وأماكن التدريب ومواقع العمل، ووجود انفصال بين عمليات التعليم والتدريب والتوظيف، ووجود قصور في قدرة مؤسسات التعليم الجامعي على تلبية احتياجات سوق العمل، وقلة التوافق بين المهارات التي يتم إكسابها للطلاب وبين متطلبات سوق العمل، كما أظهر الذكاء الاصطناعي عديد من التداعيات الإيجابية على خريجي التعليم الجامعي وقابلية التوظيف، منها ما يرتبط بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية وجوانب التعليم والتعلم والتدريب المهني، ومنها ما يرتبط بسوق العمل والوظائف وإنجاز الأعمال والمهام وإدارة الموارد البشرية، وعلى النقيض من ذلك فقد أفرز تداعيات سلبية كثيرة، منها ما يرتبط باضطراب سوق العمل، وإعادة هيكلة الوظائف واستقطاب التوظيف، والتهديد باختفاء بعض المهن وفقدان الوظائف، ومخاطر مرتبطة بالحق في العمل، ومنها ما يتعلق باتساع فجوة النوع الاجتماعي والاختلال في توزيع الدخول، واتساع الفجوة الرقمية، وإعادة تشكيل المهارات اللازمة للعمل.