يهدف هذا البحث إلى التعريف بالتطوع الفردي من خلال أحد نماذجه في القرآن الكريم، قصة (سقيا موسى)،و لما كانت الأعمال التطوعية من القضايا ذات الأثر في ذلك، فقد حظيت بكثير من العناية في السنوات الأخيرة، وأنشئت لأجلها الجمعيات والمؤسسات، وقامت حولها الكثير من البحوث والدراسات، ولا عجب في ذلك فقد جاءت نصوص الكتاب والسنة مرغبة في التطوع بأعمال البر والإحسان، وفي القرآن الكريم نماذج متعددة للتطوع، فرأيت أن تكون دراستي في هذا البحث لأحد هذه النماذج، وجعلته بعنوان: [ التطوع الفردي في القرآن الكريم سقيا موسى(عليه السلام)  للمرأتين أنموذجا ]، وقد تبين أن بواعث التطوع الفردي من خلال سقيا موسى (عليه السلام) للمرأتين: الاحتساب، وابتغاء الأجر من الله تعالى، والرحمة، والمروءة، والرجولة، والفطرة، والاقتداء بالصالحين، وأن خطوات التطوع الفردي من خلال سقيا موسى(عليه السلام) للمرأتين أربع: الأولى: إيجاد الحالة. الثانية: التحقق. الثالثة: المبادرة. الرابعة: التولي، وأن آثار التطوع الفردي من خلال سقيا موسى (عليه السلام)  للمرأتين: الجزاء، والثناء الحسن، والتعاقد على العمل وينبغي أن يكون التعامل مع المتطوع حيث يُقَدَّم على غيره في عقود العمل، أن يكون التعاقد معه على عمل مماثل لما تطوع به أو من جنسه، ويكون العمل سهلا لا مشقة فيه، ويلقى من صاحب العمل صلاح المعاملة وحسن الخلق، و تظهر أهمية البحث في أهمية التطوع وآثاره في حياة الأفراد والمجتمعات، والحاجة إلى بيان أحد نماذجه من القرآن الكريم ، ويتناول البحث بواعث التطوع الفردي، وخطواته، وآثاره من خلال القصة، وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج التحليلي، والمنهج الاستنباطي في استخراج البواعث والخطوات والآثار، ويتكون البحث من مقدمة، وتمهيد، وأربعة مباحث، وخاتمة تحتوي على أهم النتائج والتوصيات.