يهدف هذا البحث إلى خدمة مجال علوم القرآن الكريم وإبراز آثاره من خلال ربط نتائج هذه الدراسة، ومقارنتها، وتتبع قواعد الترجيح "بدلالة قراءة قرآنية لدى الإمام الطبري" الذي شهد له العلماء بطول الباع في علوم الشريعة واللسان على السواء، للإبحار في محيطه وإبراز آثاره ومنهجه، وذلك من خلال براعته في قواعد الترجيح كغيره من الأئمة الأعلام الذين كان لهم السبق في هذا العلم ، وهذاالإمام العلامة الجامع لتفسير كتاب الله في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن " له منهجه في الترجيح  والإختيار لذا انطلقت الباحثة من جامع البيان في تتبع قواعده الإمام الطبري الترجيحية في القراءات القرآنية بحسب ماتوصل إليه الفهم، وتم استيعابه من هذا العلم  مما استرعى اهتمام الباحثة أن تسهم بدراسة ماتضمنته هذه القواعد ضمن تفسيره من القراءات، وقد قسمت البحث إلي مقدمة، وفصلين ،وكل فصل يتضمن عدة مباحث وذلك مبينٌ على النحو الآتي: المقدمة: وتشتمل على: أهمية الموضوع، وأهداف البحث، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وطرقه، وخطته، واشتمل الفصل الأول على مبحثين، واشتمل الفصل الثاني أيضاَ على مبحثين، وكل مبحث يتضمن عدة مطالب، وأنهيت الحديث في هذا البحث بالنتائج التي منها : اتفاق القراء على كلمة قرآنية مع اختلافهم في نظائرها أكبر برهان على أن القراءات وحي منزل من عند الله سبحانه، وأن المعتمد فيما نقله القراء العشرة من قراءات هو اتباع الآثر ومتابعة اتصال سلسلة السند، توجيه ما اتفق عليه القراء لونٌ من آلوان التوجيه يستشهد به على اختيار القراءة وترجيحها أو تقوية وجهها، فيرد المختلف فيه الى المجمع عليه ، ثم بعد ذلك ذكرت التوصيات التي ارتأيت ذكر أهميتها، وعظيم فائدتها، وبفهارس كاشفة عن محتويات البحث.