كما تُعد رياضة الكاراتيه من الرياضات القتالية التي تتطلب أداءً بدنيًا عاليًا، حيث يحتاج اللاعب إلى مستوى عالٍ من القوة العضلية، التوازن، المرونة، السرعة، والدقة في تنفيذ الحركات المعقدة مثل الضربات والركلات. لتحقيق هذا المستوى من الأداء، يعتمد التدريب على تحسين العديد من المتغيرات البدنية والمهارية. من بين الأساليب الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تحسين هذه القدرات هي التدريبات الوظيفية، التي تركز على تحسين الأداء من خلال تقوية العضلات المرتبطة بالأنشطة الرياضية اليومية والطبيعية، مما يعزز قدرة اللاعب على أداء الحركات المتنوعة بسرعة ودقة.
ورغم الفوائد المتوقعة من التدريبات الوظيفية في مختلف الرياضات، لا توجد دراسة كافية تتناول تأثير هذه التدريبات على الناشئين في رياضة الكاراتيه، سواء في الجوانب البدنية أو المهارية. حيث يُحتمل أن تكون هذه التدريبات قد تسهم في تحسين بعض المتغيرات البدنية مثل القوة العضلية، التوازن، المرونة، التحمل، وسرعة الاستجابة الحركية، فضلاً عن تأثيرها على تحسين المهارات الحركية مثل دقة الضربات والركلات، وسرعة التنفيذ، والتنسيق الحركي.
على الرغم من أهمية التدريبات الوظيفية في تحسين الأداء الرياضي في العديد من الرياضات، فإن تأثيرها المباشر على المتغيرات البدنية والمهارية لناشئي رياضة الكاراتيه لم يُدرس بشكل كافٍ، بالإضافة إلى افتقار ناشئ رياضة الكاراتيه للبعض المتطلبات الأساسية مثل القوة العضلية والارتكاز والمرونة وسرعه رد الفعل وغيرها من المعطيات الوظيفية والمهارية