هدفت الدراسة إلي رصد وتحليل وتقييم أنواع اسراتيجيات الخطاب الاتصالى المستخدمة من قبل عينة من
الركات الدولية في استعادة صورتها الذهنية خ ال أزمة مقاطعة منتجاتها، وذلك عقب العدوان الإسرائيي عى
قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 . وركزت الدراسة في مسح جميع البيانات الرسمية الصادرة عن الركات عينة
الدراسة بشأن الأزمة، منذ بداية العدوان الإسرائيي وحتى نهاية نوفمر 2024 ، عى أن يتم التقييم وفقاً لمعاير
واسراتيجيات النموذج المقرح للباحث حول “اسراتيجيات خطاب الصورة الذهنية المؤسسية وقت الأزمات"،
والمكون من ) 12 ( اسراتيجية في خطاب الأزمة وصناعة المحتوى الاتصالى للصورة الذهنية المؤسسية. وطبقت
الدراسة وفقاً لمنهجية تحليل المحتوى الكيفي للبيانات الرسمية الصادرة من الركات حول أزمة المقاطعة،
والتي نرت عى المنصات الرسمية لعينة الدراسة في ) 8( من المؤسسات)الشركات متعددة الجنسيات – الجهة
الرقابية الوطنية(، وشملت: يونيليفر العالمية Unilever - ستاربكس Starbucks - ماكدونالدز McDonald's - أمريكانا
للصناعات الغذائية كنتاكي KFC - كوكاكولا COCA COLA - كارفور الدولية Carrefour - بيبسيكو - PEPSICO
الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.
أوضحت نتائج الدراسة توافق بعض اسراتيجيات الخطاب المستخدمة من قبل الركات عينة الدراسة في إدارة
الأزمة مع محتوى اسراتيجيات النموذج المقرح بالدراسة، وجاءت أكر أنواع الاسراتيجيات استخداماً من قبل
الركات في الآتي: )خطاب إبعاد وتجنب المسئولية عن الشركة - خطاب الإنكار ودفع الاتهامات الموجهة للشركة
- خطاب المسئولية المجتمعية ونر النوايا الحسنة للركات - خطاب إظهار التعاطف والمعاناة والأسى(، وذلك
باستثناء شركتي )يونيليفر Unilever وستاربكس Starbucks ( استخدمتا اسراتيجية )خطاب الهجوم( عى حركة
المقاومة الفلسطينية حاس، وتحميلها المسئولية عن الأضرار وتفاقم الأحداث.
كذلك بينت النتائج وجود عدة معاير بالركات الدولية في تحديد نوع اسراتيجية محتوى الخطاب المناسبة
للتعامل مع الأزمة، وقد تم استنتاجها وفقاً للقضايا التي حددها النموذج المقرح في الآتي: )تقديرات الموقف
الأزموى – مستويات التأثر لأبعاد الأزمة – درجة استجابة المسئولين للأزمة – قياس قوة تفاعلية الرأي العام
الإلكروني – احترافية مسئولي الاتصال المؤسي في إنتاج المحتوى- الأطر السياسية والاقتصادية بالركات – خصائص
وسيكولوجية العم اء في كل مجتمع(. كا كشفت النتائج عن استخدام الشركات عينة الدراسة لعدد ) 7( اسراتيجيات
لخطاب الأزمة، وكلها جاءت ضمن العدد المكون للنموذج المقرح بالدراسة والمكون من ) 12 ( اسراتيجية، ما
يعكس التنوع والفاعلية وتحقق الهدف من النموذج المقرح، إلى جانب قابليته للتطبيق في حالات دراسية متنوعة
من الأزمات والمؤسسات، وذلك لكون النموذج يستهدف تطوير المحتوى بمنظومة الاتصالات المؤسسية المستدامة
وقت الأزمات، ودورها في استعادة الصور الذهنية وبناء السمعة المؤسسية.