أصبح الذكاء الاصطناعي بتقنياته المتعددة يوظف في مختلف مناحي حياتنا اليومية. فمن الهواتف الذكية التي نستخدمها يوميًا إلى السيارات ذاتية القيادة، والرجال الآليين (الروبوتات) وإلى الأسلحة وغيرها من التقنيات الذكية. فمع توسع انتشار هذه التقنيات زاد النقاش حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي واستخدامه المسؤول في مختلف المجالات، وظهرت عدة تحديات ومخاوف أثارت الشكوك والقلق حول تطوير الذكاء الاصطناعي وتبنى تقنياته، وخصوصًا في ظل غياب المسؤولية، وعدم وجود إطار أخلاقي أو قانوني يحد من تلك المخاطر، لذا سعى البحث الحالى إلى ايجاد مجموعة من المبادئ الأخلاقية اللازمة للاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.شهدت السنوات الماضية تطورًا هائلًا في مجالات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، فقد أصبحت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في كافة مناحي الحياة. فلم يعد يقاس تقدم الدول بما تمتلكه من معلومات فحسب، بل بقدرتها على تنظيم وتوظيف تلك المعلومات لخدمة الإنسان، فأصبحت الدول الأكثر تطورًا في مجال المعلوماتية هي الأكثر قوة اقتصاديًا وماليًا (Yaseen & Radio, 2022, 18). (*)
ويعد الذكاء الاصطناعي أحد أهم وأخطر إفرازات الثورة التكنولوجية نتيجة لما انبثق عنها من تطبيقات ذكية أثرت على مختلف مناحي الحياة، وأسهمت بشدة في خدمة البشرية والارتقاء بها، ومن المتوقع أن يفتح الذكاء الاصطناعي الباب على مصرعيه لابتكارات لا حدود لها، وأن يؤدى إلى مزيد من الثورات الصناعية بما يحدث تغييرًا جذريًا في جميع المجالات (Mohammed et al., 2021, 5).