تتميز الحياة بكثرة التغيرات والتحولات التي تشكل ضغوطا على الإنسان والتي من خلالها يلجأ إلى التأقلم معها ومنها تغير الظروف داخل الأسرة وتغير ظروف الدراسة وتغير ظروف العمل وتوتر العلاقات الاجتماعية وتعقد الظروف الاقتصادية وتشكل هذه التغيرات ضغوطا على الإنسان الذي يلجأ إلى الاستجابة لها فيعدل سلوكه ، و يلتحق الطلاب الجامعين بهذة المرحلة الدراسية وهم بين المراهقة المتأخرة والرشد المبكر ومن ثم تشهد شخصية ال الجامعي في هذة المرحلة مجموعة من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والوجدانية بالاضافة أنة يواجه العديد من الصعوبات والتحديات للوصول إلي توافق مع البيئة الجامعية من خلال حسم صراع الهوية وتحقيق ذاتة وثقتة بنفسة والاعتماد عليها.
وحيث أن كبار السن بدار المسنين يواجهون تحديات كبيرة وضغوطات مختلفة ومتزايدة تتمثل في طبيعة الدراسة بهذة الكليات إلا أن هناك طلاب يختلفون في استجاباتهم تجاة هذة التحديات والضغوطات فبعضهم يعاني من القلق الذي قد يؤدي بهم إلي معاناتهم النفسية بسبب الظروف الضاغطة التي يمرون بها ، في حين يتصدي البعض الآخر من الطلاب وبقوة لتلك الظروف الضاغطة ، حيث أنهم يسعون جاهدين بكل ما يمتلكون من طاقات وامكانات ومهارات لتغيير المواقف التي يتعرضون لها وهذا يرجع إلي رغبتهم الشديدة في استعادة فاعليتهم النفسية وتوافقهم مع المجتمع .