تشهد السياحة المستدامة منحنى تصاعدياً في كل مكان فالطلب عليها في ارتفاع مستمر, والقائمون على صناعة السياحة والسفر يسعون جاهدين على تطوير برامج جديدة للسياحة المستدامة, والحكومات والوكالات الدولية تضع سياسات جديدة لتشجيع الممارسات المستدامة في القطاع السياحي, والرحلات الاختيارية وخاصة الرحلات البحرية لها مردود و عائد مادى يساعد فى الدخل العام و الخاص للاشخاص القائمين على العمل بالقطاع السياحي حيث تعتبر الرحلات الاختيارية البحرية هى الجزء الوحيد أو العامل المشترك الذى يدر دخل لجميع العاملين بما فيهم أصحاب المؤسسات و وكالات السفر الاجنبية, واستدامة تلك الرحلات وتطبيق مباديء الاستدامة بها سوف يجعل منها ميزة تنافسية للمقصد السياحي المصري, وقد أصبحت التنافسية واحدة من قضايا العصر الحديث التي تواجه الاقتصاد بشكل عام وقطاع السياحة بشكل خاص، والتي يجب وضعها في الحسبان لتعزيز القدرة على تحمل ضغوط وشدة المنافسة العالمية والمحلية، كما أصبحت تلك القضية من القضايا التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومات باعتبارها ظاهرة عالمية تتأثر بها كافة الأطراف، وقد أصبح مؤخرا تحسين القدرة التنافسية هدفاً أساسياً للتنمية السياحية، وذلك في ظل أطر منهجية متكاملة تتناول الرصد والمراقبة وتحسين الجودة وكفاءة صناعة السياحة حتى تتمكن المناطق السياحية من تعزيز قدراتها وتوظيف إمكاناتها وجذب مزيد من السائحين في ظل تنافسية شديدة القوة مع المراكز والمناطق الأخرى على المستويات التنموية المختلفة.