للتعرف على الأبعاد التشكيلية للأعمال النسجية المعاصرة في ضوء الفلسفة الحدسية لابد من فهم معنى الحدس، طبيعته، خصائصه، وآراء الفلاسفة عنه حتى نجد تعريفًا نظريًا، وبالتالي فهم وتحليل الأعمال الفنية التي تنتمي إليه تشكيليًا. وقد تناول هذا البحث معنى الحدس في اللغة والفلسفة، وكيفية تحقيق أبعاد تشكيلية في الأعمال النسجية المعاصرة في ضوء الفلسفة الحدسية، والربط بين الحدس والقيم التعبيرية، من خلال مختارات من الأعمال الفنية القائمة على الفلسفة الحدسية في مجالات الفن بشكل عام وفي النسيج اليدوي بشكل خاص.
كما هدف البحث إلى التعرف على الأبعاد التشكيلية لمختارات من الأعمال النسجية المعاصرة في ضوء الفلسفة الحدسية، وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج منها أن التعبير عن الوجدان والانفعالات الداخلية من أساسيات سمات الحدس في العمل النسجي، وأن الحدس وسيلة للكشف عن الجانب التعبيري التلقائي الذي يحققه الفنان في عمله الفني النسجي، كما أنه يصعب التنبؤ بالشكل النهائي للعمل النسجي القائم على الحدس حيث إنه يحقق إلى جانب الوعي، انفعالات تعبيرية تلقائية، وأوصى البحث بالاهتمام بالبعد الحدسي في العمل النسجي إلى جانب الاهتمام بتحقيق الأبعاد التشكيلية والصياغات الفنية في العمل، وعمل المزيد من الدراسات حول علاقة الحدس والأساليب النسجية الأخرى المتنوعة مثل النسيج المباشر.