يعد في عصرنا الحالي الذي يتميز بتطور التكنولوجيا السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المسؤولية الاجتماعية في العالم الرقمي ضرورة ملحة. نعيش في مجتمع متصل رقميًا حيث تتداخل حياتنا الواقعية مع الافتراضية، مما يتطلب منا التزامًا أكبر بالمساهمة في تحسين المجتمع وتعزيز رفاهيته.
مع التقدم التكنولوجي، ظهرت تحديات جديدة تتطلب وعياً متزايداً بمسؤولياتنا الاجتماعية. كل ما ننشره أو نتفاعل معه عبر الإنترنت يترك أثراً دائماً ويمكن أن يؤثر على حياة الآخرين بطرق غير متوقعة. لذا، يجب علينا أن ندرك أهمية احترام خصوصية الآخرين ونشر المعلومات الصحيحة ومكافحة التنمر الإلكتروني.
تشمل المسئولية الاجتماعية في العصر الرقمي جوانب متعددة، مثل المساهمة الإيجابية في المجتمع والوعي بآثار سلوكياتنا الرقمية. ومن الضروري أن نتوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية، مما يجعلنا مسؤولين عن استخدام التكنولوجيا بشكل يعزز من تطوير المجتمع.
يتطلب تعزيز المسئولية الاجتماعية فهمًا عميقًا لتأثير التقنيات الحديثة على الحياة اليومية. لذا، يُعتبر توعية طلاب الثانوية العامة بدورهم كمواطنين رقميين مسؤولين أمرًا حيويًا. نهدف من خلال هذا الفصل إلى تمكين الطلاب من اتخاذ قرارات واعية تسهم في بناء مجتمع أفضل.