شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا خلال العقود الأخيرة، مما أدى إلى توسيع نطاق تطبيقاته ليشمل التعليم والتعلم، حيث يتيح إمكانات كبيرة لتحسين العملية التعليمية وتخصيصها وفق احتياجات المتعلمين. تهدف هذه الدراسة إلى إجراء مراجعة منهجية شاملة لتحليل التحديات والفرص المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم. استندت الدراسة إلى منهجية المراجعة المنهجية لتحليل الأدبيات العلمية واستعراض الأطر النظرية والتجريبية التي تناولت هذا الموضوع. تُظهر النتائج أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يواجه تحديات متعددة، من أبرزها القضايا التقنية المرتبطة بالبنية التحتية، والمخاوف الأخلاقية المتعلقة بخصوصية البيانات والتحيز، بالإضافة إلى التحديات التنظيمية التي تشمل غياب السياسات الواضحة والتدريب الكافي للممارسين. بالمقابل، يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة، مثل تحسين تجربة التعلم عبر تخصيص المحتوى، وزيادة الوصول إلى التعليم في المناطق النائية، وتعزيز كفاءة العمليات التعليمية. خلصت الدراسة إلى أن التغلب على هذه التحديات يتطلب تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، المطورين التقنيين، وصنّاع القرار، مع وضع استراتيجيات مستدامة وفعّالة. تقدم الدراسة توصيات عملية يمكن أن تساهم في تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما تدعو إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف الابتكارات المستقبلية في هذا المجال.