أصبحت هرمز أكبر تنظيم سياسي وتجارى شهدته منطقة الخليج العربى وشملت أجزاء من السواحل الشرقية والغربية للخليج العربى وامتد نفوذها الأداري حتى البصرة واستمرت حوالى مائتى عام حتى أستولى عليها الاستعمار البرتغالى.
تأثرت مملكة هرمز بالتطورات السياسية في إقليم كرمان حيث أنها أقتطعت منه ساحله ووادى نهر ميناب والجزر القريبة منه، فانعكست عليها أحداث إمارتى آل سامان وبنى بوية والدولة الخوارزمية وحملات المغول إلا أن القوى الداخلية الحاكمة في هرمز عالجت الأمر بالحكمة والمال أى بافتداء بقاءها أحيانًا بدفع نوع من الخراج ولو لعدة جهات سموه مقرّريّة، وأحيانًا ببذل الأرواح بالمجابهة العسكرية التى سهلها موقعها المنيع وبأس العنصر العربي في هرمز، اتسع نشاط الجزيرة وأصبحت جزيرة هرمز الحلقة الهامة فى نقل التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
يجب أن نميز بين هرمز القديمة التى في البر الأصلي على الساحل الشرقي للخليج العربي، وبين هرمز الجديدة، فقد تأسست الأولى على جزيرة هرمز في الخليج العربي والثانية تعد امتدادًا تاريخيًا للأولى، كانت مملكة هرمز أهم منطقة لتجميع السلع التجارية في الخليج العربي وأكبر منافس لميناء (قيس).