جاء هذا البحث بعنوان الدور السياسى للمرأة الأمازيغية فى الحكم وإدارة شئون البلاد كان للمرأة موضع تقدير واحترام من قبل المجتمع في ذلك الوقت، وكان للمرأة مكانة رفيعة ظهرت من خلال مساعدتها لزوجها في شتى مراحل حياتهم السياسية والاجتماعية، ويتجلى ذلك الدور من خلال مساعدتها كالملكة تصكى (ملكة الطوارق)، لذلك حظيت المرأة الأمازيغية في المجتمع المغربي قبل الإسلامي بمكانة مهمة وموضع تقدير بين قومها، كان المجتمع الأمازيغي يقدر قرارات وكلام وأفعال المرأة، مكنتها من تحمل مسئولياتها في جميع جوانب الحياة من الناحية الأسرية، ومن الناحية السياسية لتكون حاكمة وقائدة لقومها.
وبالتالي، كانت المرأة الأمازيغية لها دور فعال في حياتها من أكثر من جانب، وكانت تتمتع بمكانة رفيعة، بل تعتبر نداً للرجل، على الرغم من تتمتع المرأة الأمازيغية بجمال مختلف عن النساء الأخرى حيث ذكر أحد المستشرقين المؤرخين الأوروبيين: "ولنسائها الجمال الفائق، وهن أعظم شأنا من الرجال"، كما كانت تشارك زوجها في الحرب والجانب العسكري، كما تمتعت في كثير من الأحيان بمساواة مع الرجل من خلال السلطة على العرش، ومشاركتها في مجلس القبيلة الذي يحدد مسار مهم في السياسة، لذلك، قدرت المرأة الأمازيغية في المجتمع من زوجها بكامل التقدير، وتكريما لدورها، كان الرجل الأمازيغي لا يعدد في زوجاته، وكان يتزوج زوجة واحدة فقط ويحترمها طول حياته.