أن لعلم المقاصد أهمية فهي تساعد في الحصول على الحكم الشرع في المسائل المختلف فيها حيث تعمل على المساعدة في ترجيح حكم على آخر كما تفيد فى تنمية ملكة الاجتهاد عند أهل الفتوى ، وتكمن أهمية المقاصد وأثرها في تضييق الخلاف الفقهي في باب قول الصحابي أنها تجعل الأحكام مناسبة لكل زمان ومكان وتساعد في إظهار محاسن الشريعة في ملاءمتها لكل العصور رغم ثبات أصولها والحرص على تضييق الخلاف الفقهي بحصره بين المتخصصين، ثم بأثرعلاقة المقاصد بالأدلة المختلفة فيها .
يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على حجية قول الصحابي في بعض المسائل الفقهية مثل " حكم من صلى الجمعة على من صلى العيد - توبة القاتل - تضمين الصناع " فقد تجلى أثر المقاصد فى تضييق الخلاف في باب قول الصحابي في تحرير محل النزاع بين العلماء الذي يبنى من منطلق المقاصد الشرعية وحاجة الناس ونفعهم .
نتائح البحث:
أولاً : فقد ظهرت العلاقة جلية بين الإحتجاج بقول الصحابي والمقاصد فالمتمسك بقول الصحابي آخذ بالمقاصد لأن الصحابه هم أدق الناس علماً وأحسنهم فهما لذا استدل علماء الأصول والفقه بقول الصحابي على الكثير من الأدلة من بينها " معرفة الصحابة رضي الله عنهم بمقاصد الأدلة والعمل بقول الصحابي كثيرٌ جدا، وتعج به كتب الفقه فهو أكثرمن أن يحصر في موضوع واحد .
ثانيا : أن المتمسك بقول الصحابي إنما هو والج في المقاصد من أوسع أبوابها ومن أجل ذلك استدل من قال يقول الصحابي بأدلة كثيرة من بينها معرفة الصحابي بمقاصد الشريعة وهذا يضيق دائرة الخلاف ويسهل على الناس حياتهم في الكثير من المسائل والنوازل المعاصرة .