يعد وضاح اليمن من أهم شعراء عصره، واختلف النقاد حول شعره، وحياته، ووفاته، ويظهر ذلك فيما قدمه من أشعار مختلفة الأغراض، وفي هذا البحث ستتناول الباحثة الحديث عن الفواتح والخواتم في شعر وضاح اليمن، من منظور سيميائي، والذي أظهر فيها الشاعر براعته في استهلال القصائد، فقد تنوعت فواتح القصائد لدى الشاعر بين المدح، والفخر، والرثاء، والغزل، والنداء، والاستفهام، والحكمة، وغيرها؛ كما أيضًا اعتمد على أسلوب النداء في استهلال قصائده، وتنوع في استخدام الأداة ما بين (الياء) التي هي النداء للبعيد، و(الهمزة) التي هي النداء للقريب، كما عمل على تنوع استخدام الاستهلال بين الجملة الاسمية والفعلية، فالاسمية تشير إلى الثبوت، والفعلية تشير إلى التغيير والتحول؛ كذلك أيضًا يتضح من خلال الحديث عن خواتيم القصائد في شعر الشاعر وضاح اليمن، أنها استندت إلى مجموعة من الإشارات، والرموز، والعلامات سيميائية التي أسهمت في إيصال فكرته، وعبرت عن معاني قصائده، وما يختلج بداخله من مشاعر وأحاسيس تظهر صدق التجربة الشعرية، والمواقف التي يمر بها الشاعر في حياته.
وعلى إثر ذلك تنوعت خواتم قصائد الشاعر وضاح اليمن، وذلك على حسب الموضوع والغرض، فهي لم تسير على وتيرة واحدة فتنوعت بين الدعاء، والمدح، والفخر، والسرد، والحكمة.