تناول هذا البحث الحديث عن المسافات التي وردت في نصوص السماء وحملة العرش والحوض والجنة والنار بتقديرها بمسيرة زمانٍ من الأزمنة، وجاء عنوانه: (مسائل الاعتقاد التي جاءت في النصوص مقيدة بقول: (مسيرة زمانٍ ما) -دراسة عقدية-) وتناولت الحديث عن المسافات التي تتعلق بالسماء في المسافة بين كل سماء وسماء، وسمك كل سماء، وسعة أبواب السماء، وعظمة خٍلقة حملة العرش، وسعة الحوض، ثم تناولت ما يتعلق بالجنة مما جاءت النصوص بذكر مسافات لها في أبواب الجنة، وشجرها، ودرجاتها وريحها، ثم تناولت في المبحث الأخير الحديث عن النار وما يتعلق بالمسافات التي وردت في النصوص المرتبطة بقعر النار وحجم ضرس الكافر، وسمك جلده، ومسافة ما بين منكبيه. وجاءت أهم النتائج كما يلي:
1/ أن النصوص تفاوتت في ذكر المسافات في سعة خلق الله للسماوات والجنة والنار وغيرها من المخلوقات وهذا يدل على عظمة الله تعالى.
2/ أن السماوات أجرام لها سمك وليست كما يظن البعض من الناس أنها سحاب كالهواء، بل سمك كل سماء مسيرة خمسمائة عام كما ثبت هذا في الحديث.
3/ علم العبد بعظمة خلْق حملة العرش وخلق الجنة والنار وأهلهما مما جاء في النصوص مقدرا بمسيرة زمان ما، يدل على عظمة هذه المخلوقات وأعظم من ذلك عظمة خالقها جل جلاله. وأن المؤمن متعبَد ربه برجاء طلب هذه الجنة العظيمة الخلق، ومتعّبد بالخوف من النار وما فيها من العذاب العظيم.