يهدف هذا البحث إلى دراسة الدور الوظيفي والتطبيقي للأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي في النظام الصحي السعودي، مع التركيز على تحليل مدى تطبيقه للمعايير العالمية مثل معايير اللجنة المشتركة الدولية (JCI)، ودوره في تحسين تجربة المرضى. تم الاعتماد على استبيان شامل صُمم لاستهداف الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين والعاملين في القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية. تضمنت الدراسة تحليلًا وصفيًا وإحصائيًا للبيانات التي تم جمعها من عينة بلغت 150 مشاركًا، حيث شملت البيانات الديموغرافية، المؤهلات العلمية، ونطاق تنفيذ المهام الإكلينيكية.
أظهرت النتائج أن 80% من المشاركين لديهم إلمام عالٍ بمعايير الجودة العالمية، وأن 70% أكدوا أن تدخلاتهم الإكلينيكية تُحسن بشكل كبير من تجربة المرضى. كما تبين أن 60% من المشاركين قيموا التعاون بين الأخصائي الاجتماعي والفريق الطبي بأنه "ممتاز"، وهو مؤشر إيجابي يعكس التكامل الوظيفي. ومع ذلك، واجهت بعض المؤسسات تحديات مثل نقص الموارد أو التدريب، مما أثر على أداء الأخصائيين في بعض الحالات.
اوصت الدراسة إلى الحاجة إلى تعزيز برامج التدريب، وتوفير الموارد اللازمة، ووضع استراتيجيات مبتكرة مثل إنشاء أنظمة إلكترونية لإدارة الحالات وتطوير مبادرات وطنية لدعم الأخصائيين الاجتماعيين. تقدم هذه التوصيات إطارًا عمليًا لتحسين الممارسات الإكلينيكية ودعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي.