هدفت الدراسةُ إلى التعرف على مُعَوِّقات استخدام التدريس التشارُكي في تعليم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في برامج التعليم الشامل من وِجْهة نظَر العاملين بها، وذلك في ضوء المتغيرات: طبيعة العمل، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية ذات العلاقة باستراتيجيات التدريس التشارُكي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي. وتكوَّنت العينة من (114) شخصًا يمثلون جميع العاملين في برامج التعليم الشامل بمدينة الرياض. واستُخْدِمت استبانة من إعداد الباحث أداةً للدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن المُعَوِّقات المتعلقة بالمنهج جاءت في المرتبة الأولى، تليها في المرتبة الثانية المُعَوِّقات المادية، وفي المرتبة الثالثة جاءت المُعَوِّقات المتعلقة بالكادر التعليمي للمدرسة، وفي المرتبة الرابعة والأخيرة جاءت المُعَوِّقات المتعلقة بخصائص التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية التعليمية والانفعالية. ولم تُظهر النتائج أيَّة فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول مُعَوِّقات استخدام التدريس التشارُكي مع التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في برامج التعليم الشامل من وِجْهة نظَر العاملين بها، تُعزى لاختلاف المتغيرات: طبيعة العمل، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة نحو مُعَوِّقات استخدام التدريس التشارُكي مع التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في برامج التعليم الشامل من وِجْهة نظَر العاملين بها تُعزَى لمتغيّر: الدورات التدريبية ذات العلاقة باستراتيجيات التدريس التشاركي، وكانت الفروق في اتجاه أفراد العينة غير الحاصلين على دورات تدريبية ذات علاقة باستراتيجيات التدريس التشارُكي.