تتناول هذه الورقة العلمية مقولات نقدية من قبيل: "الشَّاعر ناقدًا"، "والناقد شاعرًا"، "والشَّاعر الناقد"، ذاع صيتها في الأوساط الأدبية، ولم يكن الهدف منها إلا وضع الشُّعراء في منازلهم الخاصَّة من الناحية الثقافية، وتقريب وجهات النَّظر بين الشَّاعر والنَّاقد، والكشف عن ذخائر الشَّاعر الحديث في تفكيك النَّص الأدبي وإلمام بمغازيه الرمزية، وتسبر مباحث هذه الدراسة شخصية الشَّاعر العراقي علي جعفر العلاق بوصفه ناقدًا جماليًّا، أثرى المكتبة العربية بإسهاماته العلمية الرائدة، وتوصَّلت نتائج الدراسة إلى أنَّ شخصية العلاق تثبت صحَّة مقولة الشَّاعر النَّاقد، وتطرح مقولة ثانية، مفادُها أنَّ الناقد الفذ يستطيع تقمُّص شخصية الشَّاعر بما لديه من حس مرهف، وأصالة فنِّية، يساعدان في رسم الخطوط العريضة للتجربة الشِّعرية الشُّعورية.