الملخص :

تعود نشأة الفنان ريتشارد داد إلى الفترة من (1817- 1886) حيث شهدت هذه الحقبه بانجلترا حيث نشأ و ترعرع انتشار الاسلوب الفيكتوري في فن التصوير الذي كان يعد طرازا مميز خلال هذا الوقت . و قد انتج داد مجموعة من الاعمال الكبيرة في هذة الفترة التي امتدت حتي أتت نقطة فاصلة في مشواره الفني حين قام برحلته الاستشراقية عام 1842 الي الشرق الاوسط و مصر حيث ظهرت عليه اعراض الاصابة بمرض "الفصام البارانويدي" مما اضفي علي اعماله تغيير جذري في موضوعاتها و صياغتها التشكيلية و اسقاطتها النفسية تحت تأثير معاناته المرضية. و يعني الباحث بأستقراء و دراسة التغيرات التي طرأت علي اعماله منذ بداية ظهور هذه الاعراض المرضية عليه في بدايات عام 1840 حين رافق داد السير توماس فيليبس في رحله طويله الي الشرق الاوسط كفنان متنقل.عند عودته اظهر اضطراب عقلي و قام بقتل والده ,مدعيا انه كان تحت تأثير الاله المصري اوزيريس, ,وجدير بالذكر انه تم حجز داد بعد تشخيص مرضه بالفصام البارانويدي بعد قتل والده عند عودته من رحلته الاستشراقيه في مصحه للجنائين المختلين عقليا في مستشفي بيتلهام الملكيه بأنجلترا حيث امضي فيه ما يزيد عن الاربعون عاما من حياته , انتج فيها معظم نشاطه الفني و الابداعي تحت تاثير اصابته بالاعتلال الذهني, و قد تم الاعتداد بموهبتة الفنية فيما بعد من خلال اقتناء المتحف البريطاني للعديد من أعماله , بالإضافه إلى استلهام العديد من الشعراء و مبدعي الأفلام الاجنبية لشخصياتهم الخياليه من العناصر المصورة بلوحاته الفنية خاصة لوحتة المعروفة باسم خادم الجنية.