لم تعد الوسائل والتقنياتت التقليدية تفي بالمتطلبات الإبداعية لدي الطلاب والمصورين في الفن الحديث المعاصر، مما دفعهم للبحث على التقنيات الحديثة كالفنون الرقمية التي تنطوي على الممارسات الفنية التي تستخدم التكنولوجيا الرقمية، ومنذ عام 1970م تم استخدام أسماء عديدة لوصفه حيث أثرت التكنولوجيا الرقمية على مختلف فروع الفنون البصرية، مما أتاح للفنانين المعاصرين حرية كبيرة في إنتاج أعمال فنية لم يكن من السهل تصورها في السابق في مجالات الفن التقليدية. فالبحث يناقش مدي تأثير وأهمية الفنون الرقمية في تأكيد الجوانب الإبداعية لأعمال التصوير الجداري. وتتلخص مشكلة البحث في ندرة الدراسات السابقة التي تطرقت لدور الفنون الرقمية في التأثير على أعمال التصوير الجداري وتأكيد جوانبها الإبداعية من خلال الفن الرقمي. ونظرا لذلك تسعي الباحثة للتأكيد على أهمية استخدام الفن الرقمي كأحد مجالات التكنولوجيا الحديثة في إظهار الجوانب الإبداعية لأعمال التصوير الجداري حيث الحاجة إلى الاستفادة من شيوع الفكر العلمي والفني والتقني في المعالجات المعمارية والتصويرية الجدارية لتحقيق القيمة النفعية والجمالية للجداريات المعاصرة. وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أهمها وأبرزها أن البرامج الرقمية أسهمت في تحقيق قدرة الفنان المعاصر على إنجاز الأعمال الجدارية المتغايرة التشابه الشكلي الذاتي ما بين المتطابق والظاهري والعشوائي، ذلك عن طريق الأدوات التي لم تكن متاحة الى حدٍ قريب من حيث الانتقال من المادي الى الافتراضي. ومن أهم التوصيات: العمل على تفعيل قانون حقوق الطبع والنشر للفن الرقمي حفاظا على حقوق الفنانين في المحافظة على أعمالهم.