تناول البحث كيفية ممارسة الإعلام دورًا فاعلًا كأهم مصادر المعلومات، وأداة لمعرفة الحقيقة عن طريق الاتصال والتواصل بوسائله المختلفة، بل إن أهم وأخطر مهامه تحليل المعلومات لتكوين فكر الجمهور ورأيه، وهو دور مهم ورئيس في الحفاظ على الأمن القومي المصري، وبوصفه أيضًا أحد عناصر قوى الدولة الشاملة وأحد وسائلها الناعمة، والتي أصبحت ذات خطورة كبيرة على الأمن القومي إذا أسيء استخدامها، أو تراجع دورها في نشر الوعى والإدراك لدى فئات الشعب المختلفة.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الإعلام بوسائله المرئية والمسموعة والمقروءة يشكل دوره المنوط به في ظل ثورة معلوماتية وتكنولوجية كبيرة، وكذلك ظهور أنواع أخرى وأدوات مختلفة وغير تقليدية من الإعلام، مما ألقى بظلاله على تغير موازين القوى، وأظهر بشكل واضح طبيعة التحديات والتهديدات التي تواجهها الدولة المصرية، ومما ضاعف التحدي ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي وسماوات مفتوحة وجيوش فضائية، والذي أدى إلى ضرورة إعادة هيكلة الدولة المصرية للهيئات المتخصصة في مجال الإعلام.