إن الاهتمام بتدريس العلوم من أهم أسباب تقدم ورقي الأمم، لذلك أصبح من الضروري مواكبة التطور والتقدم في جميع مجالات العلوم، ونظراً لتزايد المشكلات التي يواجهها الإنسان في مسيرة حياته، واختلافها في طبيعتها، وعناصرها، والأطراف المشاركة فيها، فلقد سعي المتعلم إلى اكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنه من التفاعل مع بقيه مدخلات بيئة التعلم بما تحتويه من محتوي ومناهج واستراتيجيات تدريس، ومعلم، ووسائل تعليمية، وأنشطة من ناحية، وبين ما لديه من استعدادات وقدرات عقلية وسمات شخصية، وهذا التفاعل كله لابد وأن يندمج مع الحياة الواقعية وكل ذلك يتطلب امتلاك المتعلم مهارات بحثية تمكنه من التفاعل والاندماج الفعال؛ لذا فإنه ينبغي أن تسعي العملية التعليمية إلى تنمية مهارات البحث. ويشير عبدالله أمبوسعيدي وسليمان البلوشي (2018) إلى أن الاهتمام بتطوير تدريس العلوم أصبح حاجة ملحة وليس ترفا، في ظل التسارع المعرفي الهائل الذي يشهده القرن الحالي، فالعلوم تشكل مقومًا مهمًا من مقومات تقدم المجتمعات وتطورها، وزيادة قدرتها التنافسية، وهذا ما جعل الدول المتقدمة والنامية تهتم بتعليم مناهجها بأساليب حديثة، تساعد على تخريج اجيال متسلحة بالمعارف، والمهارات، والقيم.