للمعلم دور رئيس و بارز ، فهو المحرك الأساسي فى العملية التعليمية والتربوية، ومسئوليته التى تقضي بتحسين جودة المخرجات التعليمية ومواجهة التحديات التى يفرضها مجتمع المعلومات والتكنولوجيا، كما أن هناك علاقة جوهرية بين رضا المعلم وانجازاته التعليمية والأكاديمية ولذلك، يعد تحقيق الرضا الوظيفي ركيزة مهمة للعاملين فى المؤسسات المختلفة بشكل عام، وللمعلمين بشكل خاص ، لكونه ينعكس بشكل ايجابي علة جودة المخرجات والتى تدل ايضا على مدى التخطيط المناسب التى يؤدي بدوره الى تحقيق الأهداف المرجوة ، كما أنه يعد من الركائز الأساسية والتى من خلالها تعمل على تحسين الاداء لارتباطه بالنجاح فى العمل ( محمد فايق ،2020 ، 19 ) وتكمن أهمية دراسة موضوع الرضا الوظيفي فى أنه يتناول مشاعر الفرد سواء كان بشكل وظيفي ادارايا أو فنيا ،امام المؤثرات العمل الذى يؤديه ، والبيئة المحيطة به ، وهذه المشاعر لها تأثير على الالتزام التنظمي والاداء الوظيفي وغيرها من النواتج التنظيمية (محمد الصريفي ، 2009 ، 35 ) ويعد التعليم فى المرحلة الابتدائية هو محور العملية التعليمية ، والنقطة الأساسية لسياسة الدولة التعليمية ، وكذلك فالتعليم فى المرحلة الابتدائية يضم أكبر عدد من المتعلمين وهى المرحلة التى تتشكل فيها شخصياتهم لتحقيق ذاتهم والاندماج فى مجتمعهم ، ولذلك فالاهتمام بالتعليم الابتدائي مهم للغاية وذلك لانها المرحلة الاولى والرئيسية التى يتعلم بها المتعلم  ( وزارة التربية والتعليم ،2014 ،10)